الصحراءالمغربية.. الدعوة الى تسريع وتيرة أشغال إعادة البناء بسد الساقية الحمراء وإنهائها قبل عام 2024
اخبارسوس
دعا المشاركون في اجتماع مجلس حوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب المنعقد أمس الخميس بمقر ولاية الجهة، الى تسريع وتيرة أعمال إعادة البناء بسد الساقية الحمراء وإنهائها قبل عام 2024، والى إطلاق برنامج ذي أولوية من طرف وكالة الحوض المائي بهدف تحسين حالة المعرفة بالمياه الجوفية وخاصة استكشاف طبقات المياه الجوفية العميقة.
واكدوا خلال هذه اللقاء الذي ترأسه رئيس المجلس محمد العالمي ، والذي خصص لتقديم المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية بحوض الساقية الحمراء ووادي الذهب على ضرورة التوقيع على عقود الطبقات المائية وتفعيلها مما يسمح لمستخدمي المياه بالمشاركة في تدبير ومراقبة استخدام المياه الجوفية، وخفض حصة استخراجات الماء الشروب من طبقة فم الواد اعتبارًا من عام 2025 .
وطالبوا بتنظيم إمدادات المياه للماشية وإنشاء نقاط لسقي الماشية ، وتحديد مدارات المنع والحماية لطبقات المياه الجوفية الأكثر عرضة للخطر، والحد من الضخ في طبقات المياه الجوفية وعلى وجه الخصوص طبقة فم الواد الجوفية ، بالاضافة الى توقيف منح رخص الحفر والجلب لأغراض فلاحية بخليج الداخلة وتوجيه المشاريع الجديدة إلى مشروع سقي 5000 هكتار انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر المبرمجة.
وحث المتدخلون خلال هذا اللقاء على التشجيع والتوجه إلى استخدام مياه البحر المحلاة في الري الزراعي، خاصة في المدارات السقوية الساحلية، والرفع من مداخيل وكالة الحوض المائي بتنويع مصادر تمويلها ،
ويرتكز المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية لحوض الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي قدمه مدير وكالة الحوض المائي الساقية الحمراء ووادي الذهب ، سيدي المختار الكنتي، على استعراض الوضع الحالي للموارد المائية سواء منها الجوفية أو السطحية ، وعلى البنيات التحتية التي تشمل السدود، و محطات تحلية مياه البحر، ومحطات تحلية المياه الأجاج، بالإضافة الى محطات معالجة المياه العادمة.
كما تضمن المخطط حصيلة الاستهلاك الحالي للماء، وموازنة احتياجات الموارد للوضع الحالي، سواء فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب أو الفلاحة .
وتطرق المخطط الى السيناريو التوقعي لتطور الاحتياجات من الماء الصالح للشرب والصناعي والسياحي في تراب نفوذ الوكالة، والتي ستعرف ارتفاعا يقدر ب 120 في المائة في أفق 2050 ، حيث سينتقل من 30 مليون 900 ألف متر مكعب سنة 2020 الى 68 مليون و 400 ألف متر مكعب سنة 2050 .
أما بخصوص الطلب على المياه الزراعية على مستوى منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي فسيشهد ارتفاعا مهما، مع إنشاء المدارات المرتبطة بمحطة تحلية مياه البحر بجماعة بئر أنزاران بإقليم وادي الذهب، ومدار الجريفية بإقليم بوجدور، بالإضافة إلى مدارات أخرى ستشهد توسعا.
وركز المخطط على مجموعة من السناريوهات لتعبئة وتدبير الموارد المائية، شملت تطوير العرض لمعالجة العجز، و لتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب، لتعبئة المياه ، وكذا إلى مخطط تعبئة وتدبير الموارد المائية للحفاظ على جودة الموارد المائية، والوقاية وتدبير المخاطر الطبيعية المتعلقة بالمياه.
وخلص هذا المخطط التوجيهي إلى أن الإجراءات المقترحة ستمكن من معالجة عجز حصيلة موازنة الاحتياجات والموارد للماء الصالح للشرب والصناعي لمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي حيث ستعرف فائضا يقدر ب 7.08 مليون متر مكعب بحلول 2050، بالإضافة الى موازنة حصيلة الاحتياجات والموارد للري لتعرفا فائضا قدره 3 ملايين متر مكعب مقابل عجز قدره 74 مليون متر كعب في السيناريو التوقعي .